Latest News

٠٨‏/١٢‏/٢٠٠٧

بين الدين والسياسة



خد من كل بستان زهرة

وخد من بستان كل الزهر

ده مثل سمعته مرة من مدرس للغة العربية فى المرحلو الاعدادية اعتقد فى الصف الثانى الاعدادى

كان موضوع الدرس عن التنوع فى العلم والثقافة وانه يجب على الانسان ان ينوع بين العلوم المختلفة وليس معنى التخصص ان ياخذ كل ما فى يهمه وكل ما يندرج تحت تخصصه والباقى لا يعيره اى انتباه

فهناك تداخل بين العلوم

ولا اعتقد ان هناك علم واحد لا يتداخل مع علم اخر بل ربما مع علوم اخرى

حتى علوم الدين

اعتقد ان هناك تداخل فيما بينها وبين علوم اخرى مثل الفللك والرياضيات والكيمياء

فقد جاء الدين الاسلامى منهجا للحياة

شاملا

مكملا للنواقص

لذلك

فكل من يقول لا شأن للدين بالسياسة فاقول له انت كاذب

ولا اعتقد ان هناك سياسى اعظم من رسول الله صلى الله عليه وسلم

عندما اجلس استمع الى سيرته العطرة وارى تعامله مع الشعوب والاعراق المختلفة ومع رسل الملوك وزعماء القبائل

ثم ياتى من بعده الفاروق عمر بن الخطاب

تلك العبقرية القيادية

ونحن هنا لسنا بصدد ذكر امثلة على هذا لان الجميع يمكنه انه يقرا عن هذا من مصادر موثوق بها

كل ما عليه هو ان يفتح جعبته ويخرج منها كتابا تزيد صفحاته عن المائة صفحة وربما عن المائتان بمئة او اكثر

او ان يضغط على بعض الازرار ليجد المعلومات تتدفق امامه على شاشة يختلف حجمها ولونها من شخص لاخر

ولكن ما نحن بصدد ذكره هو ان الاسلام لم يكن بعيدا عن السياسة ابدا

بل انه وضع اسسها

وقوانينها بما لا يختلف مع شرع الله وبما لا يتعدى حدوده

ولكن الان اصبح الدين فى الاتجاة المعاكس للسياسة

فاشعر وكانى مسافر على طريق طويل

ثم اقف امام لوحة ارشادية كبيرة عند مفترق طرق

او بالاصح مفترق طريقين

سهم اللى اليمين يكتب اعلى الدين

والاخر يسار مكتوب فوقه سياسة

اما انا فمازلت اقف عند المفترق ولكن قلبى يتحرك الى اليمين

اشاهد اناس قادمون من ذلك الطريق على يمين يسرعون الخطا الى يسارى

فماذا افعل ااتجه يسارا معاهم

هل اخطاوا الطريق فى البداية وقرروا ان يتداركوا الامر

هل كانوا يريدوا اليسار منذ ابداية

ام انهم ارادوا اليمين ولم يجدوا فيه ملاذا امنا لهم فاتجهوا الى اليسار

هل اتجه اللى اليسار معهم

لكن كيف

وقد وصف اعظم الساسة ان السياسة لعبة قذرة

لا

انا ارفض اللعب

كما ارفض مشاهدة مباريات المصارعة الامريكانى

التى يشوبها الخيانة والتلذذ بالالم

والمتعة بالوحشية

لا لن ادخل

ساظل عند المفترق

حتى اشعار اخر

..............................................................

تعليق صغير

انا ليه كتبت الموضوع ده

فى مسجد مشهور فى مدينتى يعتبر اكبر مسجد

له خطيب

له من الفصاحة وموهبة الخطابة باع طويل

ولكن

هو يعتقد ان اصلاح دين الامة سيكون باصلاح السياسة اولا

لان السياسة تملك القوة

تملك العصا والجزرة

تملك الامر الواقع

اى انه عليك اصلاح السياسة لتصلح احوال امتك

تقريبا لا يتحدث فى اى امر دينى اخر

وبدل من الدعاء لاولياء الامر بان يهديهم الله ويرشدهم الى الصواب

كل ما يفعله هو الانتقاد والتشويه والاستهزاء بهم

طيب انت عايش فى واقع مش سامح لك انك تغير السياسة للنظام اللى انت عاوزه

طي بما تعمل العكس

ما ترفع الناحية الدينية والاجتماعية عند الناس

هتلاقى كل حاجة اتظبطت

بما فيها الامور السياسة

انما ازاى عاوز تصلح السياسة والاخلاق والدين والاحوال الاجتماعية مش مظبوطة

ولو عملت ده الناس هتاعدك ازاى اذا كان الناحية الدينية والاخلاقية والاجتماعية فيها defect

وانت هتستفيد ايه من الكلام اللى انت بتقوله ده

مش هتستفيد غير انك هتتبهدل على الفاضى ومحدش هيعمل حاجة من اللى انت بتقوله

طيب ما تبنى مجتمعك الاول

وبعد كده اتجه للموضوع ده

انما انت عاوز تبنى دور رابع وانت اصلا حاطط اساس مش مستحمل غير دوريت ومعندكشى دور تالت اصلا

مش معنى كلامى ده ان المفروض يبقى الشعب ملوش دعوة بالسياسة ويسيب الحكام والمسؤلين يفعلوا ما بدى لهم

لاء

لابد من حساب ودى المفروض وظيفة مجلس الشعب (ولو فى اى defect فالعيب فى الناس اللى مننا مش من حته تانية لانهم زينا بالزبط )

لكن

ابنى مجتمعك كمان

مش عاوز تحاسب وانت اصلا معملتش حاجة تبنى بيها مجتمعك

غير الكلام

...................................................................................................

مثال ولن اطيل فى التفاصيل

عمرو خالد

ولن اتحدث اكثر من هذا حاليا

هناك ٧ تعليقات:

غير معرف يقول...

موضوع جميل ولذيذ ..
هو فكرة الفصل بين السياسة والدين هي فكرة علمانية طبعاً ، ظهرت نتيجة تجربة أوروبا الفاشلة في القرون الوسطى عندما سيطرت الكنيسة على كل شئ !
فظنوا أن الحل يكمن في فصل الدين عن السياسة والحياة بشكل عام

فأصبح الناس يظنون أن الدين روحانيات فقط ، وقيم ومبادئ وإطار عام !

طبعاً الموضوع في الدين الإسلامي مش بالبساطة اللي إنت شايفها ، لكنه موضوع شايفه خطير ومعقد شوية ..

والإتجاهات السياسية الموجودة حالياً شغالة على أحد محورين
1- الإصلاح من قمة الهرم .وده لإن السلطة في إيديها الوسائل اللي تخلي كلامها يوصل لكل الناس القوة والسلطة اللي تسمحلها بتحقيق الأهداف .

2-الإصلاح من قاعدة الهرم ، بمعنى إن الإصلاح ياتي من أسفل الهرم ليصل إلى قمته ..

شايفك بتتبنى الطريقة التانية ..
لكن السؤال اللي بيفرض نفسه
هل إنت متأكد من إن قواعد البناء نفسها سليمة !؟
إنت ممكن تبقى بتبني أه بس أصلاً بتبني غلط ....

Dr. Tama يقول...

اكيد الموضوع مش بالبساطة يا دكتور
وانا فعلا متبنى الفكرة التانية
بس عاوز الصراحة مش متاكد
وعلشان ابنى لازم يكون معايا مهندس شاطر اعتمد عليه فى وضع الاساس
ومازال البحث مستمر عن هذا المهندس

او ربما عدة مهندسين

الجزء الاولانى من ردك بيفكرنى بحاجة ظريفة
موضوع الدول العلمانية وفصل الدين عن الحياة عامة
السبب فى الموضوع ده حاجة حصلت من زمان قوى وتقريبا فى نفس فترة اكتشاف البنسلين

طبعا زمان الكنيسة فى اوروبا هىالحاكمة المسيطرة بطريقة بشعة
الكاهن له اعلىسلطة

كان فىحاجة اسمها صكوك الغفران
يعنى
واحد غلبان عبيط جاهل
يروح للكنيسة
ويقول للكاهن انا عاوز اشترى قطعة ارض من الجنة
وتكون بمواصفات كذا ومساحة كذا
وطبعا على حسب فلوسك هتشترى حاجةاحسن
طبعا الهبل كتير قوى
والكهنة بالنسبة لهم لا يمكن ان يكذبوا

لغاية ما جاء شخص مش فاكر اسمه بس هو اسمه مشهور
قال للكهنة انا مش عاوز اشترى الكهنة
انا عاوز اشترى كل النار
طبعا قالوا عبيط ووقع من السما
وطبعا النار مش غالية قوى يعنى ممكن يشتريها كلها
طبعا الراجل ده بعد ما اشترى طلع للناس وقالهم
انا اشتريت النار ومش هدخل حد عندى
طبعا الناس فرحة
طالما مش هندخل النار يبقى كده كده راحين الجنة
خلاص
نعمل بقى اللى احنا عاوزينه

تزامن ده مع اكتشاف البنسلين
المضاد الحيوى الذى ادى الى علاج الكثير من الامراض
خاصة الامراض الجنسية
فبعد ما كانت اى علاقة قد ينتج عنها مرض جنسى
اصبح من الممكن علاجه
فانطلقوا اللى الفجور والفسق والبعد عن الكنيسة التى اصبحت كما نشاهدها الان فى الافلام الامريكانى
وموضوع فصل الدين عن الحياة بالنسبة ليهم
وبكرر بالنسبة ليهم كان ليه برضو فايدة
انهم تحرروا من اساطير الكهنة وسيطرة الكنيسة الغاشمة الى العلم والدراسة والعمل وبناء الحياة
يعنى سلاح ذو حدين

غير معرف يقول...

السلام عليكم ياتاما
انت عارف انا مين والموضوع جميل بس ليه بعض الملاحظات لو تسمح
انا بأيدك أنه لا انفصال بين الدين والحياة عموما وبين الدين وشئون الدولة السياسية بصفة خاصة لانه مبدأ عامانى كنسى لانه ان دل على شىء يدل على فساد أقباط الغرب وهذا لا يمس الاقباط المصريين بأى صورة والمبادىء العلمانية تجر من خلفها المبادىء الميكافيلية ولا يدر هذا على الامه الا الفوضى والدمار الاخلاقى الذى نحن بصدد بعضه الان.
اما بالنسبة لكلمة الدين لغويا فمعناها كالاتى (كلمة دان أى ساس وهى من السياسة أصلا وابحث المعجم) هذا بالنسبة لمعنى الكلمة.
ولو أن هناك تعارضا بين الدين والسياسة لما استطاع النبى ان يبنى دولة من فتات متناثر فى فترة لا تساوى فى حساب الزمن شيئا على الاطلاق فكان قائدا سياسيا محنكا .
أما بالنسبة لقرائة الشباب فهى مشكلة جيل باكمله لا نستطيع ان نلقى باللوم كل اللوم عليه تلك اذا قسمة ضيزى ولكن المشكلة تكمن فى من ربوا هذا الشباب ومسخوا هويته لن أقول من الاهالى وفقط بل من الحكام الذين سمحوا للاعلام أن يقدم بضاعة رديئه لا غذاء فيها من أفلام ومسرحيات هابطة وبرامج سياسية ماهى الا عبارة عن مشاحنات وكلام يقال دخانا يطير فى الهواء واثارة للشهوات.
نعم فكما تقول انت السياسة الان لعبة قذرة وبحر هائج ملوث وكما وصفت قائلا انها على اليسار والدين على اليمين وانت فى مفترق الطرق ولكن ما أدهشنى بعد ما سمعته منك من انه لا اختلاف بين الدين والسياسة الحلال انك اخترت ان تقف عند مفتلرق الطرق حت اشعار اخر رغم اننا تلقينا الاشعار من قبل
فلو انه لا تعارض بين الدين والسياسة فاسلك طريق الدين ولا تقول قولة بنى اسرائيل انا ها هنا قاعدون
اما بالنسبة للشيخ الذى ذكرت فهو رجل علامة وعالم جليل ظل يعلم الدين قبل ان يسلك هذا الاتجاه الذى ذكرته انت مدة طويلة فى بلاد أخرى وحضر الحرب لمدة 6 سنوات وسافر الى احدى الدول العربية فهو شخصية حادة الى حد ما ولكن هو فى طريق صواب لم يبدأ من قمة الهلرم كما ذكرت ولكنه نهاية مشواره الدعوى فسنه 59 عاما وراى انه لا ينتقل من الدين الى غيره ولكن ينتقل مع الدين الى غيره وللعالم نظرة دعوية في الوسط الذى يدعوا فيه قل من يقدرها ولكن انا لا اؤيد الحدة الشديدة لانها اضاعته منا ولكن هو يقول انها عقيدة الولاء والبراء من باب انها كلمة حق عند سلطان جائر .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Dr. Tama يقول...

على فكرة كنا لسه بتكلم مع كنافة على موضوع الولاء والبراء
بس يا صلاح هقول لك حاجة
ابنى الاول القواعد بتاعتك سليمة واقصد بيها الدين ولما انت هتطلع دور دور هتبنى معاك السياسة
مش عاوز تبنى السياسة اللى تقريبا فى الجزء اللى فوق وقواعدك مش سليمة
دى الفكرة مش اكتر
وشكرا جدا على رايك
اللى بصراحة اعجبت بيه جدا

غير معرف يقول...

السلام عليكم
انا اعترض بشدة على من يفصل الدين عن الامور الحياتية سواء كانت فى السياسة او فى اى مجال
عشان كدا المسلمين كانو ايام الرسول والصحابة حاجة تانية
شكرا ليك لانك فعلا قدرت توصل الفكرة بطريقة لذيذة
break

غير معرف يقول...

معلش عايزة اضيف اضافة نسيت اكتبها
انا بس بعترض على ان حضرتك ضربت عمرو خالد كمثال يقتدى بيه فى الموضوع ده
لان عمرو خالد لا يربط الدين بالسياسة
والاسباب المعلنة لانه من اكثر 100 شخصية مؤثرة فاستفتاء مجلة تايم الامريكية لانه لا يخلط الدين بالسياسة
و طبعا رسالة الدكتوراه اللى هوا بيحضرها موضوعها التعامل مع الغرب من خلال الدين الاسلامى
غير كدا عمرو خالد مبتعد عن اى حدث سياسى
هو فقط مفكر جيد فامور الدين بيفصصها ويحللها

Dr. Tama يقول...

انا لم اقصد بالتاكيد عمرو خالد مثال على من وفقوا بين الدين والسياسة
المقال منقسم لجزئين
ياريت الكل ياخ دباله من النقطة
جزء بيقول للناس الىل عاوزة تفصل الدين عن السياسة مينفعش

فى حين ان فى ناس عكسهم
مدخلين السياسة فى كل حاجة فى الدين وعاوزين اى حاجة فى السياسة يحولوها لقضية سياسية

انا لما ضربت عمرو خالد كمثال
قصدك المنهج التانى اللى كنافة قال عليه
وهو
ابنى قواعد تحت صح
وهو ده اللى الراجل بيعملوا حاليا
حتى لو تلاحظوا
هو تقريبا معدش بيتكلم فى سيرة النبى ولاالصحابة زى زمان
ومسك طريق بناء المجتمع