خد من كل بستان زهرة
وخد من بستان كل الزهر
ده مثل سمعته مرة من مدرس للغة العربية فى المرحلو الاعدادية اعتقد فى الصف الثانى الاعدادى
كان موضوع الدرس عن التنوع فى العلم والثقافة وانه يجب على الانسان ان ينوع بين العلوم المختلفة وليس معنى التخصص ان ياخذ كل ما فى يهمه وكل ما يندرج تحت تخصصه والباقى لا يعيره اى انتباه
فهناك تداخل بين العلوم
ولا اعتقد ان هناك علم واحد لا يتداخل مع علم اخر بل ربما مع علوم اخرى
حتى علوم الدين
اعتقد ان هناك تداخل فيما بينها وبين علوم اخرى مثل الفللك والرياضيات والكيمياء
فقد جاء الدين الاسلامى منهجا للحياة
شاملا
مكملا للنواقص
لذلك
فكل من يقول لا شأن للدين بالسياسة فاقول له انت كاذب
ولا اعتقد ان هناك سياسى اعظم من رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما اجلس استمع الى سيرته العطرة وارى تعامله مع الشعوب والاعراق المختلفة ومع رسل الملوك وزعماء القبائل
ثم ياتى من بعده الفاروق عمر بن الخطاب
تلك العبقرية القيادية
ونحن هنا لسنا بصدد ذكر امثلة على هذا لان الجميع يمكنه انه يقرا عن هذا من مصادر موثوق بها
كل ما عليه هو ان يفتح جعبته ويخرج منها كتابا تزيد صفحاته عن المائة صفحة وربما عن المائتان بمئة او اكثر
او ان يضغط على بعض الازرار ليجد المعلومات تتدفق امامه على شاشة يختلف حجمها ولونها من شخص لاخر
ولكن ما نحن بصدد ذكره هو ان الاسلام لم يكن بعيدا عن السياسة ابدا
بل انه وضع اسسها
وقوانينها بما لا يختلف مع شرع الله وبما لا يتعدى حدوده
ولكن الان اصبح الدين فى الاتجاة المعاكس للسياسة
فاشعر وكانى مسافر على طريق طويل
ثم اقف امام لوحة ارشادية كبيرة عند مفترق طرق
او بالاصح مفترق طريقين
سهم اللى اليمين يكتب اعلى الدين
والاخر يسار مكتوب فوقه سياسة
اما انا فمازلت اقف عند المفترق ولكن قلبى يتحرك الى اليمين
اشاهد اناس قادمون من ذلك الطريق على يمين يسرعون الخطا الى يسارى
فماذا افعل ااتجه يسارا معاهم
هل اخطاوا الطريق فى البداية وقرروا ان يتداركوا الامر
هل كانوا يريدوا اليسار منذ ابداية
ام انهم ارادوا اليمين ولم يجدوا فيه ملاذا امنا لهم فاتجهوا الى اليسار
هل اتجه اللى اليسار معهم
لكن كيف
وقد وصف اعظم الساسة ان السياسة لعبة قذرة
لا
انا ارفض اللعب
كما ارفض مشاهدة مباريات المصارعة الامريكانى
التى يشوبها الخيانة والتلذذ بالالم
والمتعة بالوحشية
لا لن ادخل
ساظل عند المفترق
حتى اشعار اخر
..............................................................
تعليق صغير
انا ليه كتبت الموضوع ده
فى مسجد مشهور فى مدينتى يعتبر اكبر مسجد
له خطيب
له من الفصاحة وموهبة الخطابة باع طويل
ولكن
هو يعتقد ان اصلاح دين الامة سيكون باصلاح السياسة اولا
لان السياسة تملك القوة
تملك العصا والجزرة
تملك الامر الواقع
اى انه عليك اصلاح السياسة لتصلح احوال امتك
تقريبا لا يتحدث فى اى امر دينى اخر
وبدل من الدعاء لاولياء الامر بان يهديهم الله ويرشدهم الى الصواب
كل ما يفعله هو الانتقاد والتشويه والاستهزاء بهم
طيب انت عايش فى واقع مش سامح لك انك تغير السياسة للنظام اللى انت عاوزه
طي بما تعمل العكس
ما ترفع الناحية الدينية والاجتماعية عند الناس
هتلاقى كل حاجة اتظبطت
بما فيها الامور السياسة
انما ازاى عاوز تصلح السياسة والاخلاق والدين والاحوال الاجتماعية مش مظبوطة
ولو عملت ده الناس هتاعدك ازاى اذا كان الناحية الدينية والاخلاقية والاجتماعية فيها defect
وانت هتستفيد ايه من الكلام اللى انت بتقوله ده
مش هتستفيد غير انك هتتبهدل على الفاضى ومحدش هيعمل حاجة من اللى انت بتقوله
طيب ما تبنى مجتمعك الاول
وبعد كده اتجه للموضوع ده
انما انت عاوز تبنى دور رابع وانت اصلا حاطط اساس مش مستحمل غير دوريت ومعندكشى دور تالت اصلا
مش معنى كلامى ده ان المفروض يبقى الشعب ملوش دعوة بالسياسة ويسيب الحكام والمسؤلين يفعلوا ما بدى لهم
لاء
لابد من حساب ودى المفروض وظيفة مجلس الشعب (ولو فى اى defect فالعيب فى الناس اللى مننا مش من حته تانية لانهم زينا بالزبط )
لكن
ابنى مجتمعك كمان
مش عاوز تحاسب وانت اصلا معملتش حاجة تبنى بيها مجتمعك
غير الكلام
...................................................................................................
مثال ولن اطيل فى التفاصيل
عمرو خالد
ولن اتحدث اكثر من هذا حاليا